نتعاملُ يوميّاً معَ أشخاصٍ ومواقفَ مُختلِفة تؤثّرُ فينا إمّا سلباً أو إيجاباً، وطبيعتُنا كبشر لنا أحاسيس ومشاعر نختبرُها في مثل هذهِ المواقف، فقد نشعُر بالسعادة للقاء شخصٍ ما، وقد نشعُرُ بالحُزن على موقفٍ مُعيّن، ونختبِرُ الغضب بِسبب تصرُّف شخصٍ ما، أو إزاء موقفٍ مُعيّن.
أحياناً يصلُ الشّخص إلى حدٍّ يفقِدُ فيهِ السيطرة على نفسه ويشعُرُ بالغضب الشديد، في لحظاتٍ كهذه على الشّخص تعلُّم كيفيّة ضبط نفسه لتفادي الوقوع في المشاكِل، أو إزعاج الآخرين، ويَجِب بداية التعرُّف على مُسبِّباتها.
إنّ مّا قد يقودُ الشّخص إلى الغضب بيئتهُ المُحيطة، كالأُمور الماليّة، والإساءة، والفقر، والمُتطلّبات التّي تطغى على وقته وطاقته، كما هو الحال مع اضطرابات إدمان الكحول، قد تكون قضايا الغضب أكثر انتشاراً عندَ الأشخاص الذين ترعرعوا بينَ آباءٍ وأُمهاتٍ يُعانونَ مِن نفس الاضطراب، والجينات أيضاً لها الدور الأكبر في ذَلِكَ، فهيَ تنتقلُ من الأهل إلى الأبناء بِشَكلٍ فطريّ لا يستطيع أحد التحكُّم فيها.
من علامات الغضب المرضيّإنَّ فُقدان الشّخص صوابهُ من وقتٍ لآخر لا يدُلّ على وجود مُشكلةٍ لديه، إنّما إذا تكرّرَ الغضب على أي موقف وأي جِدال، وفي جميع الأوقات، وفقدان الشّخص صوابهُ عندَ الغضب بِشَكلٍ كُلّي، هُنا نستطيع الجزم بأنّهُ لديهِ مُشكلةٌ تحتاجُ إلى الحلّ، فالشخص الذّي لا يستطيع التحكُّم بنفسهِ عِندَ الغضب قد يُقدم على فعل أي شيء لحظتها، كإيذاء الأشخاص حولهُ.
المقالات المتعلقة بكيف أتحكم في غضبي